هل تتجسس وتتنصت علينا هواتفنا الذكية؟
هل صادف أن قلت لأحد أصدقائك أنك تريد شراء زوج من الأحذية الجديدة وفي اليوم التالي وعند تشغيل المتصفح الخاص بك أو فتح حساب الفيسبوك الخاص بك، وجدت الكثير من الإعلانات التي تلاحقك وتخبرك بأماكن شراء الأحذية التي تريدها! كيف حدث هذا وهل حقا أن الهواتف الذكية تستخدم المايكروفونات الموجودة بها للإستماع والتنصت على محاثاتك وكل ما تتحدث به مع الآخرين، قبل أن نتطرق لهذا الأمر لنتعرف على بعض القصص المريبة التي حدثت مع بعض المستخدمين ومنها ما قاله أحد مستخدمي موقع ريديت عندما كان يتحدث مع صديق عن الدواء الذي يتناوله وبعدها تلقى اعلانات حول هذا الدواء أما مستخدم آخر فيقول بينما كنت اتحدث مع العائلة حول أفضل طريقة لإصلاح نوافذ السيارة وبعد فترة وعند فتح يوتيوب كانت معظم الإقتراحات التي ظهرت له حول كيفية اصلاح النوافذ وهناك الكثير من القصص التي يتحدث عنها المستخدمين وكلها تشير لأن الهواتف الذكية تستمع لما نقوله.
هل يستمع الهاتف لك ويتجسس عليك
يعتقد الكثير من المستخدمين وبعد تجربة أن الميكروفونات الخاصة بالهواتف الذكية يتم استخدامها لتسجيل ما يقولونه ومن خلال تلك التسجيل والمعلومات يتم استهداف هؤلاء المستخدمين من قبل الإعلانات التي تظهر لهم في كل مكان سواء على مواقع الإنترنت أو حتى على الشبكات الإجتماعية ويعتقد بعض الخبراء أن عملية التنصت تتم في الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد 7 والإصدارات الأقل والأقدم أما الإصدارات الأحدث من نظام التشغيل الأندرويد فلا يمكن للهواتف التجسس والتنصت على المستخدمين لما توفره الإصدارات الأحدث من سياسة صارمة حول الخصوصية.
هل تقوم التطبيقات بالتنصت عليك؟
في تجربة حدثت منذ 3 سنوات، قام إثنين من خبراء الأمن السيبراني بتصميم وإنشاء تطبيق مع منحه الإذن لإستخدام المايكروفون في محاولة لتسجيل كل ما يقال بجانب الهاتف وكانت النتيجة مثيرة للغاية، حيث وجد الخبراء أن كل ما سمعه مايكروفون الهاتف تم تسجيله بكل سهولة وتم إرساله لمطوري التطبيق ومن ثم يمكن بعدها الإستفادة من تلك المعلومات في جلب الإعلانات المستهدفة للمستخدمين أيضا في تجربة أخرى قام عدد من الباحثين بإختبار لأكثر من 17 ألف تطبيق من التطبيقات الشائعة بين المستخدمين ووجدوا أن نصف هذا العدد ومع أن لديه إذن الوصول لميكروفون وكاميرا الهاتف إلا أن تلك التطبيقات لم يثبت إدانتها وتجسسها على المستخدمين ولكن ما عثر عليه كان أمرا مثيرا حيث وجد الباحثون تسجيلات ولقطات تم أخذها أثناء استخدام الأشخاص للتطبيقات بالهاتف الذكي.
الإستنتاج
مع أن جوجل وفيسبوك قد نفت قدرة تطبيقاتها على استخدام مايكروفون الهاتف لجمع المعلومات واستهداف المستخدمين بالإعلانات، حيث أعلن موقع فيسبوك بأن الإعلانات يتم عرضها استنادا إلى الإهتمامات الخاصة بالمستخدم ومعلومات الملف الشخصي، بينما جوجل فقالت بأنها لا تعتمد على التسجيلات القادمة من مايك الهاتف ولكن الحقيقة هي أن تلك الشركات وغيرها ممن تملك مساعد ذكي مثل أمازون وشاومي وأبل وغيرهم قادرين على التنصت على المستخدمين وتسجيل كل ما يدور بمحيط الهاتف من خلال المايك ومن ثم استخدام تلك المعلومات والبيانات للأغراض التجارية لذا تحتاج للحصول على أحدث إصدار من أندرويد حتى يمكنك معالجة هذا الأمر الشائك ومنع عملية التجسس عليك وحماية الخصوصية.
التعليقات